عربة الفول تهدد حياة أكثر من 90 مليون مواطن مصري بسبب المادة البيضاء

يلاحظ البعض مننا أن معظم بائعي الفول بمصر لا يتناولونه وبستبدلونه بأنواع اخرى من الطعام، وربما كان هذه سببا كافيا لفضول صحفي بجريدة الأخبار المصرية للكشف عن السبب، حيث تابع بدقة مراحل اعداد الفول المدمس بمصر،كانت مفاجأة صادمة خلال تقرير أعده الكاتب  الصحفي(أحمد رجب).

توجه مع أحد البائعين الجوالين للفول إلى المخزن للتعرف على مراحل تصنيع الفول المدمس فوجد البائع يضع “جوال” من الفول داخل القدر مباشرة ومد يده واحضر كيس به مادة بيضاء اللون ووضع منها 5 ملاعق على الفول ووضع الماء ووضع القدرعلى النار وأثناء ذلك وضع في أناء كمية من الفول المدشوش والأرز ووضع عليهم الماء حتى يتخمروا وبعد مرور أقل من ساعة وضع الفول والأرز على الفول وبعد 10 دقائق فقط ضغط على أحد جبات الفول فإذا بها قد استوت.

تعجب اصحفي كثيرا فكيف لمقدار الفول هذا أن ينضخ في أقل من ساعة وتيقن أن السر في المادة البيضاء التي اضافها بائع الفول وعندما سأله عنها قال أنها مادة يشتريها من العطار أو محلات الكيماويات تساعد على تسوية الفول بسرعة وهنا تيقن الصحفى بحكم مهنته أن هذه المادة ربما تكون ضارة بالصحة.

توجه أحمد رجب على الفور للمستوقد وهو مكان قديم في رمسيس يوضع به العديد من القدرى للتسوية ولاحظ أن صاحب المستوقد تضيف نفس المادة البيضاء على الفول فسأله عن مكان شرائها ودله ،والغريب أن الصحفي لم يجد أي صعوبة في شراء هذه المادة التي يطلق عليها البعض البودرة البيضاء أو الفنكوش والقيليل يطلق عليها كربوناتو رغم انها ليست هذه المادة وبالفعل اشتراها وكان ثمن الكيس 65 جنيها.

قبل أن يتأكد الصحفي من خطورة هذه المادة توجه إلى أكثر من مكان في محافظات مصر للتأكد من استخدامها على نطاق واسع وبالفعل تأكد من استخدامها وأن  معظم بائعي الفول يشتريها من شركات انتاج الكيماويات أو محلات العطارة الكبرى .

بعد الكشف عن هذه المادة تبين أنها مادة (الأديتا) وهى مادة شديدة الخطورة ولها عدة استعمالات في المجال الطبي ومن أهم استخدامتها منع التجلط الدموي الأمر الذي يسمع بتحليل كل عناصر الدم بصورة مثالية وتحليل الخليا العددية وعدد خلايا كرات الدم الحمراء والبيضاء.

فهذه المادة توقف انزيمات الكبد وتؤدي ألى ارتفاع نسبة اليوريا والكرياتين بالدم وتسبب الفشل الكلوي وبعد إجراء العديد وقد ثبت بالتجارب المعملية انها تؤثر سلبا على صحة الكليتين والكبد والرئتين والبنكرياس والخصيتين الأمر الذي جعلها احدى الكوارث الصحية التي تهدد حياة أكثر من 90 مواطن مصري